أخبار وتقارير

تدشين وزير الدفاع للعام التدريبي في الفرقة تأكيد لبقاء محسن الذي أقترح تعيين احمد علي قائدا للمنطقة الشرقية الشمالية

يمنات – الأولى

اشاد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد بمنتسبي "معسكر السبعين" (الفرقة الاولى مدرع) و"مساندتهم لثورة الشباب السلمية وحمايتهم لها" حسب تعبيره خلال تدشينه المرحلة الاولى من العام التدريبي والعملياتي في المعسكر الذي يعد موقع قيادة الفرقة الاولى مدرع وبحضور اللواء علي محسن الاحمر بوصفه قائدا للمنطقة الشمالية الغربية.

وفي التدشين الذي حضره نائب رئيس هيئة الاركان العامة لشؤون التدريب والمنشآت التعليمية اللواء الركن علي سعيد عبيد ومستشار القائد الاعلى للقوات المسلحة اللواء الركن صالح الضنين (كما وصفته وكالة سبأ الحكومية) وقائد الشرطة العسكرية العميد الركن مجلي مجيديع القى وزير الدفاع كلمة نقل في مستهلها تحيات وتبريكات عبدربه منصور هادي ، رئيس الجمهورية ، القائد الاعلى للقوات المسلحة لمعسكر السبعين وقيادة المنطقة الشمالية الغربية بمناسبة تدشين العام التدريبي الجديد مشيدا بدور منتسبي معسكر السبعين من خلال مساندتهم لثورة الشباب السلمية وحمايتهم لها والتي مثلت فخر لليمن.

وتلقت الاوساط السياسية والعسكرية مشهد التدشين من قبل وزير الدفاع الى جانب اللواء علي محسن باعتباره انتصارا اخر لقائد الفرقة الاولى مدرع في سلسلة معاركه لانتزاع اقرار من الرئيس عبد ربه منصور هادي وبقية الاطراف العسكرية ؛ باستمراره في موقعه القيادي العسكري وعدم المساس بفرقته.

طبقا لمصادر "الاولى" فان مناسبة التدشين التي جرى الاعداد لها منذ اسابيع كانت تأجلت اكثر من مرة خلال الاسبوع الماضي بسبب الازمة الناشبة بين الرئيس هادي واللواء علي محسن وان الاخير كان يصر منذ البداية ان تتم المناسبة بحضور وزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان.

وكان مقررا ان تقام الفعالية نهاية الاسبوع الماضي بحضور رئيس هيئة الاركان ولكن تأجلت مرة اخرى ليحضرها امس الوزير احمد ويغيب اللواء الاشول.

وظهر اللواء محسن خلال الفعالية مبتسما طوال الوقت والى جواره كبار حلفائه وابرزهم اللواء الركن صالح الضنين واللواء الركن علي سعيد عبيد نائب رئيس هيئة الاركان.

وتم الحديث عن المناسبة في وسائل الاعلام الرسمية واعلام الفرقة الاولى باعتبارها تدشين العام التدريبي الجديد في المنطقة الشمالية الغربية، بينما ما حدث هو ان المشاركين الجنود في التدشين هم جميعا من جنود معسكر السبعين (قيادة الفرقة الاولى مدرع) حيث لم يتم استدعاء اي معسكر او لواء من الوية المنطقة الشمالية في عروض التدشين.

وقال جنود في الفرقة لـ"الاولى" ان المتدربين المشاركين في التدشين جميعهم من جنود قيادة الفرقة وقد امضوا اسابيع في التدريب.

واعتبر خبير لـ"الاولى" ان الفعالية فعالية رمزية مهمتها ارسال رسالة سياسية من طرف اللواء محسن بانه باق وانه ليس باستطاعة الرئيس هادي الخروج عن خياراته (اي محسن) مشيرا الى ان ما حدث من تسمية الفعالية بفعالية تدشين للمنطقة الشمالية وعبر معسكر هو في الاصل يتبع الفرقة الاولى مدرع كل ذلك لمجرد الشكليات ولتضليل وسائل الاعلام.

ولم يحضر وزير الدفاع فعالية التدشين المماثلة التي كانت قيادة الحرس الجمهوري اقامتها قبل ايام في معسكر48 (المقر الرئيس هيئة الاركان علي عبيد كما لم يحضر الفعالية قائد الحرس الجمهوري احمد علي عبد الله صالح).

وتؤكد كل هذه الفعاليات بالمسميات القديمة / الجديدة ، التي تم ابرازها ان قرارات الهيكلة لم تأخذ حتى الان طريقها الى الواقع خصوصا لدى الفرقة الاولى مدرع.

ولم يلق اللواء محسن كلمة في المناسبة كمقابل بروتوكولي لكلمة وزير الدفاع واكتفى بإسناد المهمة الى رئيس اركان المنطقة العسكرية الشمالية الغربية العميد الركن عبد العزيز الشميري الذي القى كلمة اشار فيها الى تزامن فعاليات تدشين العام التدريبي الجديد مع التطورات والمتغيرات التي شهدتها اليمن ومنها انتخاب الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيسا للجمهورية وقائدا اعلى للقوات المسلحة تلبية لمطالب الشعب اليمني وتنفيذا للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة.

واكد الشميري في كلمته تأييد جميع منتسبي القوات المسلحة لقرارات رئيس الجمهورية في اعادة هيكلة القوات المسلحة التي جاءت لتصحيح مسار بناء جيش وطني قوي لحماية الوطن وامنه واستقراره، حسب تعبيره طبقا لما نقلت عنه وكالة الانباء الحكومية "سبأ".

وتخلل التدشين عرض لفترات تدريبية وقتالية للفرق التخصصية في ماسمته الفرقة بمجال التيكوندو وفقرات رياضية متنوعة في فن القتال ومهارات الدفاع عن النفس من مختلف الوضعيات كما قدم فريق الصاعقة نماذج لفقرات تدريبية وقتالية مختلفة جسدت المستوى الاحترافي التخصصي الذي يتمتع به المقاتلون من منتسبي معسكر السبعين.

واختتم حفل التدشين باستعراض عسكري كبير لمنتسبي معسكر السبعين.

 

الى ذلك كشف مصدر رفيع لـ"الاولى" ان اللواء علي محسن تقدم مؤخرا بمقترح جديد بتعيين نجل الرئيس السابق احمد علي عبدالله صالح قائدا للمنطقة الشرقية الشمالية (شمال حضرموت والمهرة)، وذلك طبقا للمصدر في خطوة لتبرير بقاء محسن نفسه ولكن مع منح نجل صالح منطقة عسكرية لا تهيمن على مناطق حيوية حيث منطقة شمال حضرموت والمهرة منطقة صحراوية.

زر الذهاب إلى الأعلى